السبت، 27 أبريل 2013

 الفرق بين التعليم في الماضي والحاضر ..

لو سألت عينة من جيل السبعينيات أو الثمانينيات الميلادية، ممن تسربوا من التعليم العام، ولم يكملوا دراستهم، لوجدت الإجابة الوحيدة هي أنهم كانوا في طفولتهم يشعرون أنهم يساقون إلى المذبح، لا إلى صروح التعليم، لأن ما يمارس في المدارس آنذاك هو ضد الإنسانية تماماً، وذلك بعمليات الضرب والجلد التي تقام لها الطقوس في فناء المدرسة، ويجر التلميذ كمجرم ينتظر حكم الإعدام!.

أما الجيل الجديد، وبالرغم من منع الضرب في مدارس التعليم العام منعاً باتاً، إلا أن التلميذ ينهض بتكاسل وملل من اليوم الدراسي الكئيب، وينتظر الإجازة بفارغ الصبر، لأنه حتى وإن ضمن عدم الضرب، فهو يشعر بأنه ذاهب إلى معتقل، لا إلى مدرسة تملؤه بالمتعة والتشويق، وذلك لأسباب يصعب التحدث حولها في مقال قصير كهذا، لكن أبرزها هي الهوة الكبيرة بين الإمكانات التقنية المتاحة للتلميذ في منزله، وتلك التي يفتقدها في مدرسته، بينما الطبيعي أن يكون التفوق التقني للمدرسة مقابل البيت! وبذلك يصعب تطبيق التعليم بالترفيه لدينا كما يحدث في دول العالم، خاصة أننا لم نوفر بعد المتطلبات الأساسية للتعليم كالمباني الحكومية وغيرها!.

نحن ننتظر تطوير التعليم العام، تأسيس تعليم ما قبل المدرسة، الانتقال إلى تجربة التعليم بالترفيه، الاستفادة من تجارب التعليم العام في اليابان مثلاً، أو في بريطانيا وفرنسا، ومراجعتها لتكون مناسبة في البيئة التعليمية لدينا، ومتلائمة مع قدراتنا المتوافرة، لا أن تتحول مدارسنا إلى حقول تجارب، وتعاميم غير مدروسة!.

مشاركة : شيماء محمد قطان ..

هناك تعليق واحد:

  1. كلام سليم ولكن مازال تطور التعليم في المملكة شيئاً ملحوظاً فالوزارة واصلت جهودها لتطوير التعليم وتعميمه , فأزداد أعداد المدارس ازدياداً كبيراً, حيث فتحت الوزارة معاهد لإعداد
    المعلمين , ثم تحولت إلى كليات للمعلمين , وواصلت القيام بالتعليم الليلي
    لمحو الأمية وتعليم الكبار , واعتنت بالتعليم الخااص , ففتحت معاهد متعددة لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة , كما تقوم بالإشراف على التعليم
    الأهلي , وأنشئت في كل منطقه إدارة عامة للتعليم . وإدارة تعليم في اكثر
    المحافظات ووحدة صحية ملحقة بها .

    ردحذف